الجمعة، 30 أكتوبر 2009

لم نقتل الطفل الذي بداخلنا؟

بداخل كل منا طفل مرح، يحب اللهو.
طفل يحتاج منا الرعايه والحنان والشوق دائما.
‏ عندما يلتقي أحدنا مع أطفال ويجالسهم ينتابه شعور بطفولة تتحرك داخل وجدانه وروحه وتأنسه هذه الرفقة أكثر من رفقائه من سنه.
لماذا يا ترى؟
ألأننا أحيانا نشتاق أيام ولحظات الطفولة والبرائة ونفتقدها في زمن النوايا الدفينة والمخبأه وزمن المصالح!
أم أننا نشعر معهم بالأمان !
أم أن هناك طفل بداخلنا شعر بالحياة وعاد للوجود وأضفى على الروح جوا دافئا حميما!

لا أحد ينكر بأنه يحتاج هذه الطفولة كي يخرج من كآبة وأحزان الحياة.
هذه الطفولة نلاحظها في أحيان عدة.
-
‏ عندما تلقى أصدقاء طفولتك تصبح طفوليا وتصدر عنك تصرفات صبيانية ليست عيبا ولا نقصا إنما إحساس نبيل بعدم نكران الذكريات الجميلة والتكبر عليها.
-‏ عندما يجلس الرجل مع زوجته فإنه يصبح أكثر صبيانية وطفولة لدرجة أنه ينام على ساقها أو يتدافأ بحضنها ليشعر بالحنان والأمان ويرف قلبه وتدمع عيناه إذا ما كان حزينا وداعبت بيداها وجنتاه وخداه وعبثت بأصابعها بشعره وضمته لها لتذهب ببعض ما يجد، وأيضا ما هذا بنقص إنما شعور رائع لا طعم للحياة الزوجية بدونه .
‏- عندما يرى أحدنا الأطفال يجرون ويلعبون وسط الصياح والضحكات الصاخبة والبريئة يجد نفسه بدون أن يشعر واقفا مشدوها مستمتعا مراقبا حركاتهم ومستلهما مشاعر بريىة من مشاعرهم.

لذا لا يجب أن ننكر هذا الطفل المرح فبعضنا يتحرك بداخله ولا يلقي له بالا بل والأسوأ أنه ينكره ونحره وهو لا يدري أن بعض أو أكثر سعادته مربوطة بهذا الصغير بل مربوطة بفرحة هذا الوديع الكامن في روحه .

لذا يجب أن نعطي فرصة لهذا الشعور الذي يضفي على حياتنا بعض الإحساس بنقاء وصفو وزهو العيش ، وأن نعتني به إعتناء خاصا كي نبقى متشبثين بحياتنا ولا نمل أو نكل عيشتنا ونكون راضين عن أنفسنا شيئا ما .
فدعوتي اختصارها أن التصرفات الصبيانية المرحة إنما هي ميزة عند الناس لا نقص وصغر في العقول .

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

اخي عبد الخالق انا متأكد من ان الطفل الذي داخلك جدا مرح لمست ذلك من تعاملك مع الاطفال فعلا اجمل شعور ان تشعر بالطفولة في هذا العمر !لحظه تسرقك من هموم الحياة ومشاقها &هذ البيت يذكرني باسعد مرحلة عمرية طفولية في حياتي& مالت علي الماء الغصون كأنها ام تقبل طفلها المحبوبا£