الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

من أنت أيها الملاك؟

راية جد رائعة لكاتبنا الليبي الرائع " إبراهيم الكوني" الذي من خلال سرده لوقائع وخيالات لأهل الصحراء أبناء السحاب "الطوارق"
علمني من خلال روايتة هذه كيف يعيش الصحراوي حرا وبكل عزة نفس بدون أن يقيد حريته لا أوراق رسمية ولا رخص مزاولة زلا أي تعقيد من تعقيدات الحياة المتمدنة .

والحقيقة أنني أكملت هذه الرواية قبل يومين من تدويني هذه الكلمات ولم أحصل على الوقت للجلوس على الإنترنت لأنني بصدق ذهلت للرواية التي تلتها وشدتني إليها بسحر عهدته من ذاك الراوي المبدع .

الرواية "من أنت أيها الملاك " إنماكانت أحداثها ومجريات فصولها حول "ميسي " زهو رجل صحراوي الأصل جاء المدينة وحاول أن يمتزج بها وبعد كل البعد عن العمل في الدوائر الرسمية ومارس تجارته حرا طليقا مع ما تبقى له من حرية داخل كآبة وحزن سجن المدينة وبعد انتضار ولي العهد الذي انتظره بشغف وعلق عليه آماله كلها وحاول تسميته بإسم " يوجرتن " ولكن سدنة سلطان تلك البلاد محفل السجل المدني كما علق الكاتب اعترضوا هذا الإسم والذي يعبر في لغة أسلافه " بطل الأبطال " وهذا كان تبعا لقوانينهم يتعارض مع سيادة السلطة عندهم وعندما تشبث بحقه تركوه مركونا ومنبوذا فقط لأنه حاول التشبث من النفترض أن يكون مكتسبا ومشروعا ولكن صدم بما لم يتصوره ولم يحسب له ربع حساب حتى ، وكابد أكثر من سبع سنين وكلما أتى دوره كل يوم طبعا كاعادة يأمرونه بالإنتضار على المقاعد الخالدة في هذا السجل المدني كما أسماها الراوي وبعد كل هذه المكابدة والصبر يفاجأ بعصيان من ولي عهده الذي اقترف أخطاء بحقه عندما قضى عمره منتضرا في طوابير السجل المدني وماتت أم ذلك الولد حزنا من عدم حصول إبنها على هوية تعلم بأنه سيكابد بعدها العيش وهو بدون هوية وسيتنكر له المجتمج .

والمفاجأة كعادتي لن أوردها هنا لأترك اكتشافها للقارئ الكريم .
ودوليا يمكن الحصول على الرواية من خلال الكتاب المجاني الذي يصدر مع :دبي الثقافية " العدد العشرون الخاص بشهر يناير 2009.

هناك تعليقان (2):

الشجرة الأم يقول...

هذا الروتين والتقيد بسجنه يخنق الإنسان الحر الذي تعود على الإنطلاق.

ومع تجربة ميسي أنا أيضا مررت بنفس التجربة، وقد أحببت أن أسمي ابني (بيبرس) تيمنا على اسم الظاهر بيبرس وهو اسم شركسي ومعناه بالعربي الأسد، حتى يكون قائد عظيم في أمة محمد، ثم قالوا لي ما هذا الإسم لم نسمع به من قبل وهو مرفوض، والأسف نسيو تاريخهم، ومن ينسى تاريخيه ينساه التاريخ.

لكن في قرارة نفسي قلت إن شاء الله سيكون ابني قائد عظيم في أمة محمد، وسأناديه في البيت بالإسم الذي اخترته له غصبا عنهم.

روية تعكس واقع سجن مرير.

عبدالخالق الزواغي يقول...

أنا شخصيا أؤمن بأن الشخص الذي يتربى على الفطرة السليمه والأخلاق الفاضلة سيكون بأذن الله سويا ذا شخصية فذة وذا بصيرة وأهداف ساميه.
أحترم إعتزازك بنفسك وبأسم الظاهر بيبرس القائد العظيم ، كما أحترم حلمك البسيط والعزيز وأنا أؤكد لكي بأنهم يعرفون معناه وتاريخه وقصته أكثر منا ولكن يريبهم ذلك خوفا على العروش والكراسي وعودة الإسلام بقادة أبطال . وذلك سبب رفضهم لا عذرهم القبيح العقيم وأثق تمام الثقة بأنكي إن أردتي أن يكون بيبرس فسيكون وسوف تتعبي في ذلك لأن الطريق شاق لكليكما لأنك ستربينه على العزةوالأنفه والحرية وهذا سيجلب بعض المتاعب لأن الحريات مقتصرة على أشخاص نعلمهم .
سأدعوا له وسأنتظر بيبرس وأسأل الله أن يحفظه ويبارك فيه. وكما أسلفت عليك بالصبر والأناة وإياك وتخويفه وهو صغير أو تعويده على الذلة لشخص أي كان وسيكون حرا بعونه تعالى.