الخميس، 27 يناير 2011

لا تحسن بي الظن فإنك بذلك تظلمني ..!

لا تحسن بي الظن أتدري لماذا؟
لأنك لن تتوقع مني عيبا وهذا غباء .
لا تحسن بي الظن .أتدري لماذا؟
لأنك تعطيني مكانة ليست لي فذلك ظلمي .

أنت إن أردت الوثوق بي والإحسان إلي فتحرى محاسني وتفطن لعيوبي وتوقعها كل حين وذكر بها نفسك ,فأنا هكذا شئت أم أبيت .
لإن أرتني هكذا فها أنذا .
وإلا فاتركني ولا تجعل مني أمثولة لأحلامك .

كل منا يخطئ ويصيب ودائما أخطائنا أكثر من المطلوب ربما ولكن هكذا طبيعة البشر .

أنت تخطئ وتعلم بعدها بخطإك ولكن إن لم يفسح لك المجال فقد ظلمت .
الله أعطاك حياة طويلة نسبيا لتتعلم الخطأ والصواب ولك الخيار أن ترجع حالما تعلم أو تتمادى إلى أجل أو تتوب قبل ذلك,فباب التوبة مفتوح حتى تموت وتختفي من وجه هذه البسيطة .
إذا كان هذا حال الخالق يعذرك بجهلك وبلاهتك وطمعك ونسيانك وغفلتك فما بال المخلوق لا يغفر . . !؟
أنت إن ظننت أن صديقك لن يخطئ في حقك فأنت مخطئ فهو بشر ونفسه نفس بشرية لا ملائكية .
إن كنت مقتنعا بما تعتقد فراجع نفسك واعرض نفسك مكان صديقك ,أتراك لن تغفر لنفسك الضعيفة حينها .

أنت تظلم أي شخص إن ألزمت شخصه بالإمتثال لشخصية خيالية في تصورك إن خالفها سقط .

خالجتني هذه الخاطرة فأحببت تدوينها لأنها تعني لي الكثير دائما ودائما ما تدور في ذهني لظلم الناس سواء لي أو لغيري حينما يؤمنون بأنهم ملائكة تمشي على الأرض غير أنها في صورة البشر .