الأحد، 6 فبراير 2011

لازال ينقصنا الكثير .... .

لا زال ينقصنا الكثير . . .

نسمع هتافات تنادي بالتغير .
ونسمع صرخات تنادي بقمع من ينادي بالتغيير.
نسمع نداءات استغاثة من الكثير .
ونسمع تآويل لاستغاثات المنادين من غيرهم على أنها لاشيئ سوى عبث أو سوء تصرف.

تراودنا التساؤلات دائما :
- من الذي سيقوم بالتغيير ؟
- ومن الذي سيرشد التغيير ؟
- وما هو الشيئ الذي سيتغير أو يغير أصلا؟
- ثم هل سيكون هناك تغيير أصلا؟

لا أعتقد بأن سيكون هناك تغيير مالم ينبع من أرواحنا وأنفسنا .
لا أعتقد بأن شيئا سيتغير مادامت الأرواح ذات الأورواح والأنفس ذات الأنفس.

يجب أن نعلم بأن تغيير الأرواح في جوف الأشخاص أسمى من تغيير وجوه الأشخاص .
علينا أن نسعى لتغيير ذاتنا للأسمى والأرقى وستتغير الأمور من حولنا لأن نظرتنا ستتغير وترى كل شيئ أفضل, ولكن إن غيرنا وجوهنا فما ترجوا من الأقنعة أن تعطيه غير ما أعطته .
لست متشائما . ولست جبانا . ولكنني أحيانا أنظر من زاوية أخرى ننظرمنها جميعا إن أردنا .
ربما بالجلوس في الشرفة والنظر من أعلى يتولد لديك مشهد بانورامي شمولي يعطيك فرصة للحكم على الحدث بطريقة أيسر وأعم من أن تكون في خضم الحدث ذاته .

عموما نتفائل خير ونتوقع الأفضل دائما هكذا الطموح ,ولكن لا تجري بنا الأهواء لدرجة أن نعيش الوهم حقيقة.

خاطرة دارت بخلدي أحببت مشاركتها رغم ضيق الوقت لكتابتها .
لا زال ينقصنا الكثير حتى نعلم ما يحدث على الوجه الصحيح .
لازال ينقصنا الكثير حتى نعي من نحن وما هدفنا وما نهاية وحدود أحلامنا ,بل والهدف من وجودنا أصلا.
لا زال ينقصنا الكثير حتى نوحد أهدافنا وطموحاتنا لتكون سامية بعيدة عن كل شائبة تشوبها .
لازال ينقصنا الكثير حتى نتخلص من الفوضوية في حياتنا.
. . . حتى نتخلص من الأنانية في طباعنا .
. . . حتى نتخلص من العنصرية في سلوكياتنا.
. . . حتى نتخلص من سمات التخلف الملاصق لنا الذي صار طابعا نتطبع به.
. . . حتى نبتعد عن الهمجية في مخاطباتنا ولو لبعض .
. . . حتى نقف طابورا نقدر فيه أقدار من سبقنا .
. . . حتى نحترم مواعيدنا ونثمن وقتنا ,فلن يثمنه أحد إن أبخسناه نحن .
. . . حتى نعي ما نقول وما نسمع .

. . . حتى وحتى وحتى .

لا زال ينقصنا وينقصنا وينقصنا . . . الكثير والكثير .
ولكن هل حاولنا ادراك القليل ولو القليل ؟
هل حاول شخص التأثير في وسطه ؟
أنت مؤثر في وسطك بل ومؤثر فعال إن دعوت للإيجابية بإيجابيتك .
أنت فعال إن حاولت استقراء الاشارات السلبية في عيون من تلاقي وحاولت التعامل معها بإيجابية وتغييرها حقا .

ولكن . . .
هل يوجد حقا من يأمل لمجتمعاتنا أن تتقدم وتتحضر وتتثقف؟
إن كان نعم إذا فعليه أن يدفع بهم للإيجابية والثقة والأمل .وإن كان لا ,فنسأل الله أن يكون هناك .

لا أدري ان استطعت أن أعبر عما في خاطرتي في هذه السطور التي كتبت بتقطع وتشتت . ولكن مهما يكن فالخلاصة أن الغد لن يكون مشرقا مالم تشرق فيه أرواحنا وآمالنا . لن يكون أفضل من يومنا مالم نحسن ونصلح حاضرنا أو يومنا .
هذا ملخص الكلمات وليست كلماتي بذات صيت أو شيئ يذكر ولكنني مؤمن بأن صوني مع صوت غيري أقوى من صوتي وحيدا ,فحتى أجد صوتا آخر أو يجدني .لن أسكت .

سأنادي بصوتي الباهت البعيد عله يسترشد أحد به يوما أو أتيه وأظل الطريق عساي فيسمعني غيري فيرشدني .

فالتائه لابد أن يلجأ لكل وسيلة للنجاة .