الأحد، 25 أكتوبر 2009

ماذا فعل بي "ألبيرتو باثكث فيكيروا"

لقد سحرني هذا الرجل .
لقد أسرني في عالمه لثلاثة أيام.
أخذني معه في رحلة لم أتصور بأنني سأذهبها يوما ما .
ذهبت معه في رحلة أسماها هو " أبنوس" ، كانت رائعة حقا.
ذهبت معه من أدغال الكاميرون إلى الصحراء التشادية إلى بورت سودان السودانية حتى بلع بي مرفأ على البحر الأحمر ثم ألقى بي منهكا مستنفذ القوى بعد ذلك.
كانت " أبنوس " رواية رائعة بمعنى الكلمه أسرت تفكيري جمدته منذ تدوينتي الماضية وحتى تاريخ هذه التدويبة .
لم أصدق ما فعلت بي.
عشت فصولا جد دراماتيكية ، رومنسية ، شاعرية ، إنتقامية ، وكلها كانت في الصحراء الكبرى .
لا أدري مع من تفاعلت أمع دايفيد إلكسندر وهو يبحث طوال رحلته عن زوجته ناديا وقد خطفها تجار العبيد فتبادل الراوي إثارتي مرة مع دايفيد وهو تائه في الصحراء يبحث عن فرقة أبنوس لتساعده على إيجاد زوجته ومرة مع ناديا وهي مقيدة ومسلوبة الإرادة تجر مع عشرون عبدا أو يزيد في وهج الشمس الحارقه والظمأ القاتل.
أم أتفاعل مع أليك كولينغوود وهو من الطبقة الأرستقراطية الإنجليزية وقد سخر حياته لمكافحة تجار العبيد وزوجته ميراندا .
أم مع مالك الفاسي أو" مالك المتوحد" كما سمى نفسه وتعنى بلغته الطارقية الخادم بعد أن دخل عليه تجار العبيد وسلبوه زوجته وابنيه فهام على وجهه في الصحراء كي يجدهما أو ينتقم لنفسه .

بصدق هي رواية من أروع ما قرأت لدرجة أنني عندما أبتعد عنها أشعر بأنني ما زلت أعيش شعورها وتخالجني المشاعر بأنني أسير هذه الرواية حتى أنهي قرائتها وأعرف النهاية وبها مفاجأة رهيبة تتعلق بنهاية القصة أترك لكم قرائة الرواية لإستكشافها بأنفسكم .

سأبدأ الآن إما برواية " من أنت أيها الملاك " لإبراهيم الكوني .
أو برواية "طوارق "للكاتب فيكيروا.
أو برواية " روايات من المدينة البيضاء" لكامل حسن المقهور.

هناك 3 تعليقات:

العلم نور يقول...

في الحقيقة هذا السحر الذي تتحدث عنه بشغف .. قد جعلني أتخيل ما عرضته من عبق الأدغال وجمال الصحراء الكبرى وزوايا القارة السمراء الآسرة.

ولو تسمح لي أن تبدأ برواية (من أنت أيها الملاك) لإبراهيم الكوني، فأحب أن اعرف صدها من خلالك، وشكرا أخي في الله.

عبدالخالق الزواغي يقول...

أشكرك أخيتي صاحبة مدونة الشجرة الأم على متابعتك لمدونتي وكما أنك شددت لعنوان الرواية أنا كذلك أيضا لم أجد مناصا عنها لذا بدأت بها وكأن الأرواح لها ذات التأثر وكانت حقا رائعة عشت معها كآبة بطلها ميسي وعشت معها آلام أهل الصحراء البدو حين ترغمهم الحياة على الإنخراط في عالم المدينة .
والحقيقة أنني لم أعرف الرابط بين عنوان الرواية ومحتواها إلا أنني أخمن أنه يقصد بذلك الملاك بطله ميسي الذي كان مثالا للصبر ،الحلم، وحتى الإنتقام لأجل قوانين أسلافه.

Unknown يقول...

اليوم أنهيت قراءة الرواية منذ عدة ساعات للدقة ،
رائعة هذه الرواية و ساحرة، أريد أن أكتب عنها قراءة لكنني عدلت ..
فهي قد تغلغلت إلى مسامي ..
أنت لا تطلب من عطِشٍ أن يخبركَ عن طعم العصير المحلى إذ شربه .. بل تنتظر ريثما يروى من كل أنواع العصائر ليقيمَ طعمها ..
و هذه أنا : أخطط لقراءة الطوارق و عيون الطوارق لأستطيع تخطي دهشتي الأولى

مدونتي: www.eljwhara.wordpress.com