السبت، 31 أكتوبر 2009

اللي قتل الكلب

هي رواية للروائية الليبية الصاعدة "عائشة الأصفر" وسمعت بأنها كاتبة روائية في طريقها للقمة.

هذه الرواية تحكي فصول قبيلة بدوية وحديثة بعض الشيئ تدور الأحدات في قرية هذه القبيلة تحت جبل وبجانب غابات الزيتون واللوز والبرتقال .
الشخصية الفذة في هذه الرواية"دنقله" وهو أستاذ في هذه القرية الصغيرة ومن نفس القبيلة أيضا وله آراء وطموحات ووجهات نظر.
وله قصة غرام مع ابنة سيد القبيلة .

الرواية تنتابها بعض الجرئة وأوصاف أو نعوت طريفة وجريئة لم أعهدها من قبل وأحيانا يكون هناك حوار مع الروح الكامنة في الجسد لم أستطع صاحبها حتى الآن أهي الروائية عائشة الأصفر تحكي خيالات وسؤالات نفسها أم هو دنقله بطل الرواية كما يبدو إن صح حدسي لأنني ما لبثت قرأت الخمسين صفحة الأولى ، ولكن تنوع أساليب الروات أحيانا له طابع يسري في نفسك تشعر بمتعة في أن تغير وجهة نظر الكاتب حول الأحداث أو بعض الأمور.

وأظن أنني استشعرت بغض الكاتبة للرجل وبنطاق أضيق الرجل الذي يحب المرأة لشهوته فقط لا لإنسانيتها وسأتي بما أستشفه من الرواية حالما أنهيها .
بقية الأحداث تأتي في التدوينة التالية.

الجمعة، 30 أكتوبر 2009

لم نقتل الطفل الذي بداخلنا؟

بداخل كل منا طفل مرح، يحب اللهو.
طفل يحتاج منا الرعايه والحنان والشوق دائما.
‏ عندما يلتقي أحدنا مع أطفال ويجالسهم ينتابه شعور بطفولة تتحرك داخل وجدانه وروحه وتأنسه هذه الرفقة أكثر من رفقائه من سنه.
لماذا يا ترى؟
ألأننا أحيانا نشتاق أيام ولحظات الطفولة والبرائة ونفتقدها في زمن النوايا الدفينة والمخبأه وزمن المصالح!
أم أننا نشعر معهم بالأمان !
أم أن هناك طفل بداخلنا شعر بالحياة وعاد للوجود وأضفى على الروح جوا دافئا حميما!

لا أحد ينكر بأنه يحتاج هذه الطفولة كي يخرج من كآبة وأحزان الحياة.
هذه الطفولة نلاحظها في أحيان عدة.
-
‏ عندما تلقى أصدقاء طفولتك تصبح طفوليا وتصدر عنك تصرفات صبيانية ليست عيبا ولا نقصا إنما إحساس نبيل بعدم نكران الذكريات الجميلة والتكبر عليها.
-‏ عندما يجلس الرجل مع زوجته فإنه يصبح أكثر صبيانية وطفولة لدرجة أنه ينام على ساقها أو يتدافأ بحضنها ليشعر بالحنان والأمان ويرف قلبه وتدمع عيناه إذا ما كان حزينا وداعبت بيداها وجنتاه وخداه وعبثت بأصابعها بشعره وضمته لها لتذهب ببعض ما يجد، وأيضا ما هذا بنقص إنما شعور رائع لا طعم للحياة الزوجية بدونه .
‏- عندما يرى أحدنا الأطفال يجرون ويلعبون وسط الصياح والضحكات الصاخبة والبريئة يجد نفسه بدون أن يشعر واقفا مشدوها مستمتعا مراقبا حركاتهم ومستلهما مشاعر بريىة من مشاعرهم.

لذا لا يجب أن ننكر هذا الطفل المرح فبعضنا يتحرك بداخله ولا يلقي له بالا بل والأسوأ أنه ينكره ونحره وهو لا يدري أن بعض أو أكثر سعادته مربوطة بهذا الصغير بل مربوطة بفرحة هذا الوديع الكامن في روحه .

لذا يجب أن نعطي فرصة لهذا الشعور الذي يضفي على حياتنا بعض الإحساس بنقاء وصفو وزهو العيش ، وأن نعتني به إعتناء خاصا كي نبقى متشبثين بحياتنا ولا نمل أو نكل عيشتنا ونكون راضين عن أنفسنا شيئا ما .
فدعوتي اختصارها أن التصرفات الصبيانية المرحة إنما هي ميزة عند الناس لا نقص وصغر في العقول .

الخميس، 29 أكتوبر 2009

طوارق

كانت هذه الرواية الثانية التي أقرأها للكاتب الإسباني :فيكيروا" الذي يشدك بإسهاب شديد لروايتة من أول فصل وحتى آخر سطر بها .
أعترف بأنه رائع في سرد أحداث روايته بشوق وإسهاب يتملكك ويتركك في عالمها حتى تنتهي منها .
تحثت هذه الرواية بإيجاز عن قصة طارقي يدعى " غزال صياح " من بدو الصحراء دخل عليه ضيفان مضارب عائلته ولكن بعد يوم جائه الجنود الحكوميون فدخلوا قتلوا شخصا وأخذوا معهم الآخر . فشعر الحر بالإهانة في أعراف أهل الصحراء .
قرر أن‎ ‎‏ يلاحق أفراد الحكومه فردا فردا لإسترجاع ضيفه وأخذ إعتبار الآخر .
بطل هو غزال صياح هو إنموشار ، هو أموهاق من سلالة كيل-تالقيموس أسياد الصحراء
إنهم الأماهق الحقيقيون
وكان غزال يستحق لقب إموهاق إنموشار بجدارة لبطولاته المجيدة .

طارد أعدائه غزاة مضربه واحدا تلو الآخر .
انتقم منهم فردا فردا بكل بسالة وبرود إعصاب ودهاء .
تابع فقيده الضيف حتى وصل إليه وحرره من قبضة تلك السلطة المتمردة عليه. كان ضيفه رئيس تلك البلاد المخلوع والفار من السجن .
ترافقا في مسيرة في الصحراء الكبرى شاقين " تيك دابرا" المكان الأشد قفرا وأحمى قيظا في الصحراء الذي ما ذهب إليه بطل وعاد آملا وجود حمولة القافلة الأسطورة التي حاولت الوصل إلى طرابلس من مالي وتاهت في الصحراء والمكونة من سبعمئة رجل وألفي جمل محملة بالذهب والفضة والألماس وتماثيل مصنوعة من الأبنوس والعاج وكانت ذات إغراء ولكن طالما ترددت على آذان الطوارق حكمة"فر من تيك دابرا" وطالما اعتبروا دخول تيك دابرا انتحارا.

ولكن كان من أوفى الناس بضيفه وبوعوده وبإنتقامه وكان من أدهاهم حقا بذكائه وفطنته كيف لا وهو إنموشار نبيل من سلالة كيل تالغيموس إنه الصياد كما أطلقوا عليه لمهارته وقنصه وقتله فهد شرس اختبأ له في الرمل وأطاح به مع دهاء الآخر وشراسته .

المفاجأت تقع كما عودنا فيكيروا تقع في آخر سطر من روايته التي لن تستطيع إلا أن تكون مشدوها إليها بقوة سحرية قلما وجدت في رواياتنا اليوم.
أترك لكم اكتشاف النهاية وأحداث القصة بمفردكم فلو عرف شخص نهاية رواية ما لما شده إليها شاد ولا هاجس ولكن يبقى مع كل سطر ينتظر اكتشاف مزيد من الإثارة.

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

من أنت أيها الملاك؟

راية جد رائعة لكاتبنا الليبي الرائع " إبراهيم الكوني" الذي من خلال سرده لوقائع وخيالات لأهل الصحراء أبناء السحاب "الطوارق"
علمني من خلال روايتة هذه كيف يعيش الصحراوي حرا وبكل عزة نفس بدون أن يقيد حريته لا أوراق رسمية ولا رخص مزاولة زلا أي تعقيد من تعقيدات الحياة المتمدنة .

والحقيقة أنني أكملت هذه الرواية قبل يومين من تدويني هذه الكلمات ولم أحصل على الوقت للجلوس على الإنترنت لأنني بصدق ذهلت للرواية التي تلتها وشدتني إليها بسحر عهدته من ذاك الراوي المبدع .

الرواية "من أنت أيها الملاك " إنماكانت أحداثها ومجريات فصولها حول "ميسي " زهو رجل صحراوي الأصل جاء المدينة وحاول أن يمتزج بها وبعد كل البعد عن العمل في الدوائر الرسمية ومارس تجارته حرا طليقا مع ما تبقى له من حرية داخل كآبة وحزن سجن المدينة وبعد انتضار ولي العهد الذي انتظره بشغف وعلق عليه آماله كلها وحاول تسميته بإسم " يوجرتن " ولكن سدنة سلطان تلك البلاد محفل السجل المدني كما علق الكاتب اعترضوا هذا الإسم والذي يعبر في لغة أسلافه " بطل الأبطال " وهذا كان تبعا لقوانينهم يتعارض مع سيادة السلطة عندهم وعندما تشبث بحقه تركوه مركونا ومنبوذا فقط لأنه حاول التشبث من النفترض أن يكون مكتسبا ومشروعا ولكن صدم بما لم يتصوره ولم يحسب له ربع حساب حتى ، وكابد أكثر من سبع سنين وكلما أتى دوره كل يوم طبعا كاعادة يأمرونه بالإنتضار على المقاعد الخالدة في هذا السجل المدني كما أسماها الراوي وبعد كل هذه المكابدة والصبر يفاجأ بعصيان من ولي عهده الذي اقترف أخطاء بحقه عندما قضى عمره منتضرا في طوابير السجل المدني وماتت أم ذلك الولد حزنا من عدم حصول إبنها على هوية تعلم بأنه سيكابد بعدها العيش وهو بدون هوية وسيتنكر له المجتمج .

والمفاجأة كعادتي لن أوردها هنا لأترك اكتشافها للقارئ الكريم .
ودوليا يمكن الحصول على الرواية من خلال الكتاب المجاني الذي يصدر مع :دبي الثقافية " العدد العشرون الخاص بشهر يناير 2009.

الأحد، 25 أكتوبر 2009

ماذا فعل بي "ألبيرتو باثكث فيكيروا"

لقد سحرني هذا الرجل .
لقد أسرني في عالمه لثلاثة أيام.
أخذني معه في رحلة لم أتصور بأنني سأذهبها يوما ما .
ذهبت معه في رحلة أسماها هو " أبنوس" ، كانت رائعة حقا.
ذهبت معه من أدغال الكاميرون إلى الصحراء التشادية إلى بورت سودان السودانية حتى بلع بي مرفأ على البحر الأحمر ثم ألقى بي منهكا مستنفذ القوى بعد ذلك.
كانت " أبنوس " رواية رائعة بمعنى الكلمه أسرت تفكيري جمدته منذ تدوينتي الماضية وحتى تاريخ هذه التدويبة .
لم أصدق ما فعلت بي.
عشت فصولا جد دراماتيكية ، رومنسية ، شاعرية ، إنتقامية ، وكلها كانت في الصحراء الكبرى .
لا أدري مع من تفاعلت أمع دايفيد إلكسندر وهو يبحث طوال رحلته عن زوجته ناديا وقد خطفها تجار العبيد فتبادل الراوي إثارتي مرة مع دايفيد وهو تائه في الصحراء يبحث عن فرقة أبنوس لتساعده على إيجاد زوجته ومرة مع ناديا وهي مقيدة ومسلوبة الإرادة تجر مع عشرون عبدا أو يزيد في وهج الشمس الحارقه والظمأ القاتل.
أم أتفاعل مع أليك كولينغوود وهو من الطبقة الأرستقراطية الإنجليزية وقد سخر حياته لمكافحة تجار العبيد وزوجته ميراندا .
أم مع مالك الفاسي أو" مالك المتوحد" كما سمى نفسه وتعنى بلغته الطارقية الخادم بعد أن دخل عليه تجار العبيد وسلبوه زوجته وابنيه فهام على وجهه في الصحراء كي يجدهما أو ينتقم لنفسه .

بصدق هي رواية من أروع ما قرأت لدرجة أنني عندما أبتعد عنها أشعر بأنني ما زلت أعيش شعورها وتخالجني المشاعر بأنني أسير هذه الرواية حتى أنهي قرائتها وأعرف النهاية وبها مفاجأة رهيبة تتعلق بنهاية القصة أترك لكم قرائة الرواية لإستكشافها بأنفسكم .

سأبدأ الآن إما برواية " من أنت أيها الملاك " لإبراهيم الكوني .
أو برواية "طوارق "للكاتب فيكيروا.
أو برواية " روايات من المدينة البيضاء" لكامل حسن المقهور.

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

أبنوس

تتسائل ما " أبنوس" !
هي رواية للكاتب الإسباني
"ألبرتو باثكث - فيكيروا "
ترجمة " عبدو زغبور"

تجري أحداث هذه الرواية في بداية السبعينات من القرن العشرين في القارة الإفريقية .
الشخصيتان الأساسيتان في هذه الأحداث هما مصور أوروبي وزوجته الإفريقيه التي تحكمها أفكار نبيله تعمل من خلالها للفت انتباه العالم إلى بلدها الإفريقي الغارق في البؤس والفقر والأمراض ، عند وصولها إلى إفريقيا مع زوجها بعد الإنتهاء من دراستها في باريس ولندن في رحلة شهر العسل ، يختطفها أحد تجار العبيد كي يتم بيعها إلى أحد الأمراء منذ تلك اللحظه تبدأ أوديسة حقيقية في إقتفاء أثر خاطفيها.

كانت هذه نبذة عن الرواية من
المترجم استخلصتها من خلاصته .

بدأت بقرائتها هذا اليوم وبدأت أغوص مع الراوي في الأدغال الإفريقية بين الكاميرون وتشاد والسودان والصحراء الكبرى وكأني حاضر مع "دايفيد" وهو يجهز آلة التصوير ال"نيكون" ويضع أشرطة إحتياطية في جيبه وهو يقترب من ذكر الفيل الذي ظل يقتفي أثره هو ومرافقيه الإفريقيان وأسمع ضجيج الحشرات وأتخطى الأعشاب الإستوائية وأزيح عن ناظري أغصانا وأوراقا كثيفه وأتنقل من غابة إلى غابة ومن مرج إلى مرج وتأسرني فقرات هذه الرواية و ترابط أحداثها .
سأترككم لأعود إلى الأدغال الآن فقد اشتقت لدايفيد.

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

من الذي أيقظ المارد؟!

بالأمس اشتريت رواية للراوي الليبي "ابراهيم الكوني" ولم أترك هذه الرواية حتى أتممت فصلين منها وهو النصف أو أكثر بقليل واستمريبت في قراءتها من العصر وحتى بعد صلاة العشاء دون كلل أو ملل وكنت أهيم مع الراوي في الصحراء الواسعه وأفترش الأرض وألتحف السماء ويقرصني برد الصحراء ليلا ويحرقني حر شمسها نهارا وتحسست معه الحجارة السوداء الغامقه والنقوش الحجرية التي رسمها أجدادنا وتذوقت طعم لبن الإبل وخبز الشعير الأسمر "خبز الملال أو الجمر" .
عشت فصولا صحراوية المناخ درامية الأحداث واقعية بعض الشيئ أحيانا وخرافية في بعض الأحايين الأخرى .

وكنت قد ابتعدت عن الروايات لأن أغلبها كانت نهايتها حزينة وكانت تترك لمسة حزن أو أسى على نفسي وكانت أول رواية قرأتها بعد قصص الأطفال "هاملت " للكاتب العالمي "شكسبير" هي و"الملك لير" و " روميو وماكييتن" ، وكان آخر ما قرأت رواية" الباب الضيق" للكاتب "أندريه جيد" ومن ترجمة "طه حسين" وكانت بدايتها رومنسية حزينة ونهايتها صوفية مسيحية شديدة .
تركت هذه الرواية طابعا حزينا في نفسي لفترة وذلك لأنني كنت أمزج نفسي مع شخصياتها فأفرح لفرحهم وأحزن وأبكي لحزنهم ، فآثرت بعدها البعد عن هذه الروايات مع قناعتي بأنها خيالية غالبا ، إلا أنني بقيت أربع سنوات بعدها لا أنظر إلى الروايات ولا أفكر بها .

ولكن قبل أيام تحدثت مع شخص عزيز على نفسي ونصحني بقراءة رواية الروائي الليبي " إبراهيم الكوني" وإسمها "من أنت أيها الملاك" غير أني لم أجدها يومها فغلبتني نفسي فاشتريت أخري لنفس الكاتب فمزج نفسي مع حياة الطوارق وشعرت وكأني أعيش في هذا العالم وأحترمه منذ زمن وفرض على نفسي قوانين الصحراء وأعراف أهلها وأبى إلا أن يوقض ذلك "المارد" الشره الذي لا يشبع من القراءة في أي فن من الفنون بداخلي فوجدت نفسي اليوم مستغلا وجودي بالعاصمة أشتري روايات ثلاثه كانت إحداهن ل"كامل حسن المقهور " رغم أنني لم أقرأ له من قبل ، واستعملت هنا كلمة العاصمه" لأن المثقفين والرواة طالما تغنو بها فترة الثمانينيات عندما بدء الناس في الهجرة من الريف وبهر من دخل المدينة بأجوائها وانتقد البعض هذه الأجواء كالحرية المطلقه وضياع الذات أو الهوية فطالما سمعت وقرأة هذه الكلمه فأردت أن أسوقها هنا علها تذكر البعض بفترة ذهبية في عالمنا العربي من حيث الكتابة والقراءة والتأليف.
فها هو المارد يهزني من جديد ويريد أن أشبع رغبته في القراءة رغم قلة الوقت والشقاء في طلب الرزق.

دعوة للمرح

لماذا القلق؟
لماذا العبوس؟
لماذا التشاؤم؟
أهؤلاء نحن المسلمين!
أهؤلاء نحن طلاب مدرسة رسول الله
صلى الله عليه وسلم!
أهؤلاء نحن قراء ومؤمني قوله تعالى " وليس لك من الأمر من شيئ" !
وقوله صلى الله عليه عليه وسلم ' من جعل الديا أكبر همه نصب الله فقره بين عينيه ' !
نحن مؤمنون بقضاء الله وأن الرزق
من الله ، فلم الضغينة والغل والحسد
وكدر العيش .
رأيت اليوم أناس ليسوا مسلمين لو
رأيتموهم كيف بدؤا يومهم بابتسامة
عريضة وفرحة عارمه واستقبال
حافل لحسدتموهم عليها.
لاحظت فيهم استقبال الزبائن أو
العملاء بصدر رحب وابتسامة
وطمأنينه وما هم بمؤمنين بقوله
صلى الله عليه وسلم ' ابتسامتك في
وجه أخيك صدقه' .
والنظارة بادية على وجوههم
والحيوية تكاد تصل إليك من فرطها .

نحن دائما في نصب وتعب ولكنه لله
وفي سبيل الله فلم الكدر.
سعينا وراء لقمة العيش ورفاهة
الأبناء بأجره وثوابه.
إذا أراد شخص أن يتودد لزوجته فأطعمها بيده فإنه قربة لله ويثاب عليه .

بالله عليكم أيهما أحق بالسعادة والطمأنينة نحن أم هم؟

لن أحمل هما بعد اليوم فالله عز
وجل توكل برزقي وحياتي وتصريف
أموري فما فائدة التعاسة والشقاء
وهي لا تجدي ولا تغني!

سأعيش سعيدا كطفل مرح.
سأمضي قدما لتحقيق أحلامي ولن أتنازل.
لن أتوانى في إغتنام أي فرصة.
سأقابل بوجه طلق أي شخص أقابله .
سأدعوه للمرح واللهو وإن أبى .

أدعوك قارئ هذه الكلمات للعيش
بسلام فوق الأرض فأيامك معدودة.

أدعوك للمرح الدائم فلا تكترث لنوازل
الزمان .

إفرح إسعد إبتسم فأنت الوحيد الخاسر
إن خسرت شيئا عزيزا أو فقدت حلما جميلا فاسترخي وفكر
إن تركت جزءا من ابتسامتك يذهب معه فلن يعود ، أفكلما فقدت شيئا استودعت معه جزءا من ابتسامتك ؟
ماذا سيبقى معك إن ذهب كل شيئ ؟
حري بك ألا تتنازل عن أي جزء من ابتسامتك مهما حدث فهي مخرجك من الغضب ومن الهم ومن التعب .

إذا هي أغلى ما تملك بعد ديانتك الغراء وإيمانك بخالقك.

هذه خلاصة كلماتي أخرجتها من قلبي صادقة خالصة لكل أخ أو أخت عرفته أو لم أعرفه وكان متشبثا بالحياة مؤمنا بالتغيير وبأهمية أخيه الإنسان .
أترككم مع اةسامتكم الصافيه راجيا من الله أن يحفظكم ويديم السعادة عليكم.

الأحد، 18 أكتوبر 2009

قصة أبكتني

ليلة أمس تحدثت مع شخص عزيز على قلبي جدا وكان قد قرأ مقالة " لماذا نحارب الحجاب" فأشار علي بنشرها في مجلة ما فجزاه الله خير الجزاء لتفاعله مع الأمر.
بعد ذلك تحدثنا عن الكتابه وعن الثقافه فسألني عن حب الروايات فأجبته فنصحني بقراءة رواية للروائي الليبي إبراهيم الكوني "من أنت أيها الملاك" .
ذهبت عشية اليوم للمكتبة القريبة من مكان عملي فوجدت كتبا أخرى غير هذه الرواية ، فأعجبني كتاب " وطن الرؤى السماوية " كان أول فصل بإسم الكتاب ولم يعجبني لنزعته الصوفية ولطريقته القادريه ، فواصلت إصراري فأتممت فصله الثاني وكان بإسم "الفخ" وكانت هذه في غاية الروعه .
كانت الأولى تحكي قصة رجل أراد أن يبلغ الأفق وكان يأسره الشوق لذلك وأراد أن يجرب كل الطرق فدخل الزاوية القادرية وسجن بها شهرا ليخرج من نفسه وإرادتها وكان يتتبع أوامر شيخه وبعد ذلك خرج بعد ثلاث سنوات ليدخل الحياة من جديد فتزوج ورزق بولد ولكن كانت نظرته للأرض بأنها تستعبد الإنسان إذا ما انتظر حرثها وتبنى هذه النظرية أيضا مع المرأه ، فطلق زوجته وهام في الأرض مدة فسمع بوفاة زوجته وكانت من قبيلة أخرى فأراد جلب ولده إلى قبيلته ولكن قوانين أهل الصحراء بأنها تستعبد من كان من امرأة غريبه فوقع في الحيره إما أن يبقى مع جدته فيصير فلاحا فتستعبده الأرض وإما أن يأتي به للقبيلة فيستعبده البشر فيستجير من الرمضاء بالنار ، ففضل الهجرة به إلى المجهول وكان هذا المجهول هو "واو" وهو اسم الجنة عندهم ولن أكمل أحداث هذه القصة فهي شيقه .
أما أحداث رواية "الفخ" فهي أجمل وتأسر حتى أنفاسك أحيانا فتهيم مع بطلها في الصحراء الكبرى وتدخل معه مغارات الأجداد القدامى وتهيم معه في نقوشات الكهوف التي نقشها السكان الأوائل وتلتمس العلاقة بين الجن والإنس وأنثى الودان والأشجار وتعيشها حتى يخيل إليك بأنك جالس في سينما وترى وتعيش الأحداث لحظة بلحظة .
ولكن في هذه الرواية أحداث تمتزج فيها الروح بالأمل بالأرواح الخفية ، تتمازج الأرواح كأنها جزء واحد مما يشعرك بأن الأرواح روح واحدة مقسومه حتى أنك تشعر بشعور الإنسان والجني والودان والشجر لدرجة أنك تسمع وتقشعر من أنين وصرخات الحطب في سعير النار وتتحسس لزوجة دم هذه العيدان بيدك .
وتحكي هذه الرواية معاداة الإنس لموطنهم وإخوانهم من الجن وكيف يجني الإنسان على نفسه وأرضه وكل ما يملك بتسلية تافهة في وقت فراغ وغفلة منه فيتفاجأ بحرب شعواء عليه من هذه الموجوداة ، ولكن بأسلوب يجعل شعور الندم يتحول إليك ويبكيك بكاء أليما وتشعر بحرارة دمعة الأسى والأسف التي سيشعر بها أهل الندامة في الآخره .

وهذا ما أبكاني لأنني شعرت بالأسف عن كل شيئ إقترفته بسبب تفاهتي أو غروري وظلمت بذلك نفسي أو أنفسا أخرى .
أدعوكم للتجربة بأنفسكم.

السبت، 17 أكتوبر 2009

أنا في قمة السعاده

أنا سعيد جدا هذا اليوم لأنني قابلت أشخاصا خرجوا من السجن بعد مدة لا تكاد تكون أقل من 9 سنوات عند بعضهم .
وكان ينتمي بعضهم إلى بعض الجماعات الإسلاميه ، كالإخوان المسلمين والجماعه الليبيه المقاتله .

وكانوا هم وأهلهم في غاية السعاده .
وهذا أمر يبعث في النفس شعورا رائعا وفرحة لا تضاهى .

ومما يسر أن هؤلاء الأشخاص استفادوا من أخطاء بدرت في الماضي وأدركوا ما لم ندركه .
وأدركت من حديثهم الشيق ولهفتهم للحياة من جديد بعد يأس كاد يقتلهم أنهم لم يضيعوا وقتهم هدرا بل تعمقوا في العلوم الشرعيه وتراجعوا عن أفكار ربما تكونت عن شدة حب للدين مع جهل بأحكام الشريعه ، أو لغيرة عند البعض وعدم وجود إرشاد وتوجيه لهذه الحمية لقلة العالم المربي والشيخ المرشد .

ومما يسر أيضا هو الإستفادة من تجربة هؤلاء الشباب وما وصلوا إليه من قناعات مبنية على أدلة شرعيه وثوابت في الدين .
وأسأل الله أن يسهل طريق الإفراج عن الشباب الباقين وأن يخرجوا لعائلاتهم سالمين غانمين.

الخميس، 8 أكتوبر 2009

لماذا نحارب الحجاب؟

أي عقل وأي تفكير سوي يسمحان لنا بأن نحارب لباسا ساترا غير فاتن؟

هذه قصة تجول في خاطري وددت أن أفهمها وأن أجد لها حلا.
بإختصار هذه فتاة صغيرة مقربة مني فرحت وطربت عندما سمعت بأنها عزمت أن تلبس جلبابا في أول عام لها بالتعليم الثانوي.
وفرحت أكثر لتواضعها ولتركها فضول النفس وحب الظهور وترك اللباس الفاتن ، وهذا أمر يحبه ويفرح به كل ذي فطرة سليمه ويبغضه كل شخص بقلبه مرض أو فطرته سيئه وأغراضه خبيثه.
ولكن ما لبثت هذه الفتاة الطيبه أن بدأت دراستها وعامها الجديد بأحلام بريئة متواضعه وطموح وأهداف ساميه إذ فاجأها وحطم آمالها وهز أركان برائتها أمر ما حسبت له ولا توقعته ولا فكرت به سالفا.

تفاجأت بحرب شعواء عليها وعلى رفيقاتها مرتديات الجلباب وأقول الجلباب لا النقاب أو أمر مريب يظنه البعض .
فوجئت هذه الطيبه بتهديد ووعيد وحرمان من الحصص الأولى واستدعاء ولي أمر وتذنيب وتوقيف في ساحة المدرسه في حين أن باقي الطلبه يدرسون في فصولهم وما ذلك لشيئ إلا لكونهن يرتدين جلباب.

وعندما سمعت بذلك بادرت بالذهاب لمدير المدرسه لعلي أساعد بأمر أو أصلح سوء فهم تبعا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " من يشفع شفاعة حسنه يكن له كفل منها" .

أتدرون ، كان ترحيبه حافلا وطيبا وفرحت بذلك وقلت هذا فأل خير لعلي أفلح في نصحه أو إصلاح الأمر وأول ما فاتحته بالأمر تبدل وصار يتكلم بصوت عال وصرف وجهه عني وكأن حجته واهيه ولا يلجأ لهذا الأسلوب إلامن كان ضعيف الحجة منقطع الدليل .
أتدرون ما حججه ؟
بادئ الأمر قال بأنك لا تستطيع أن تفرق بين الطالبة والمدرسة إن تركت الطالبات يلبسن جلابيب ، فتوقعوا ردكم على مثل هذه الحجه ، ما تكلمت بكلمه وبقيت أبحلق بعينيه لأستشف مدى صدقيته ولكن عندما استوعب أن حجته لم تقابل بالقبول والتصديق ، خفض من صوته وقال بأن هذه أوامر من جهة عليا وهي فرضت هذا الأمر على المدارس .

فانصرفت راجعا جارا أذيال الخيبة من أمر كهذا.

وأترك تصور شعور الفتاة وحالتها والإحساس بأحاسيسها وآهاتها لكم وكل حسب فطرته!

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

أتدري....!

أتدري :-
بأن الصعاب تهون .
بأن الأمور تتغير.
بأن الظروف تتبدل.

أتدري أخي
بأن الجبال الشاهقه تصير سهولا
شاسعه .
والطريق الوعره تصبح سهلة
منبسطه.

هل تدري
بأن الأشواك في طريقك تصبح
ورودا وفلا.
وأن الحجارة المعيقه تصبح
رملا مريحا.

هل تدري
بأن الطريق الطويل يكاد لايرى في
عينيك.

وذلك فقط إن كانت إرادتك قوية بما فيه الكفايه.
فإنها تصنع المستحيل.
تصنع المعجزات.

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

لماذا نحن دائما هكذا؟!!!!!

لماذا نستيقظ بعد الدوام؟

لماذا نتذكر بعد فوات الأوان؟

لماذا نذهب بعد الآخرين؟

لماذا تأتينا الأشياء متأخره؟

لماذا نحن هكذا دائما؟

لماذا نبني ثم نهدم؟
عندما نصنع طريقا نخربه؟
نتذكر شبكة الهاتف.
نتذكر شبكة المياه.
نتذكرالصرف الصحي.
نتذكر كوابل الكهرباء.
نتذكر ونتذكر........!

لماذا نعطي التراخيص؟
ومن ثم نهدم ونعوض!
وأحيانا لا نعوض!

ألأننا العالم الثالث!
أم نحن هكذا دائما.

لماذا إن تكلمنا نعادى!
وإن سكتنا ننادى!

أكل عاقل مستأجر؟!!!!
وكل مغفل جبان!!!!!!!!!

إن أعلنت أهنت الغير @
وإن أسررت خنت الغير@
وإن أخفيب أهانك الغير!!!!!!

لن نبقى .
لن نستمر .
لن نرتقي. إن لم نعطي فرصة لنا
وللغير.
علينا إحترام الغير . وعلى الغير
احترامنا .
علينا تقدير الغير . وعلى الغير
تقديرنا.
لكي نرتقي نمنح الفرص.
نعطي الوقت.
نتجاوز.
لا نمل .
لا نكل.
الهدف أمامنا والخزي ورائنا.

وأستشهد بقول شاعر جاهلي وإن كان غير أهل لذلك ولكنه استحق ذلك لأنه أدرك حكمة غفل عنها كثر :-

@بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه
‏ ‏ وأيقن أنا لاحقين بقيصرا.
‏@فقلت له لا تبك عينك إنما
‏ ‏ نحاول ملكا أو نموت فنعذرا.

فأدرك أن الموت في الطريق ليس عيبا
ولكن العيب هو الموت دون الطريق
لذا أنتظر أن نكون جميعا على الطريق والنصيحة لي قبل أن تكون لكم

الاثنين، 5 أكتوبر 2009

إلى متى

إلى متى أحبتي ستبقى أصواتنا ضعيفه . وأصوات غيرنا مخيفه؟.

إلى متى رؤوسنا منخفضة ، ورؤوس غيرنا مرتفعه؟ .

إلى متى ونحن الضعفاء وهم الأقوياء؟ .

إلى متى.....وإلى متى ؟

سنغير الواقع  ، لا سوف نغير الواقع .
سنطور أفكارنا ، لا سوف .
سنمضي قدما ، لا سوف.

نحن الأفضل ،لا لعل هناك من هو الأفضل .

نحن صانعوا التغيير ، لا قامعوا التفكير .

نحن هنا لا هم .

الأمر يهمنا نحن لا هم .

لذا فلأمر متحتم علينا نحن لا هم حتى إن رفضوا هم .


إن احترق أحد فنحن لا هم
فيجب أن نسابق للنجاة نحن لا هم .