الخميس، 29 أكتوبر 2009

طوارق

كانت هذه الرواية الثانية التي أقرأها للكاتب الإسباني :فيكيروا" الذي يشدك بإسهاب شديد لروايتة من أول فصل وحتى آخر سطر بها .
أعترف بأنه رائع في سرد أحداث روايته بشوق وإسهاب يتملكك ويتركك في عالمها حتى تنتهي منها .
تحثت هذه الرواية بإيجاز عن قصة طارقي يدعى " غزال صياح " من بدو الصحراء دخل عليه ضيفان مضارب عائلته ولكن بعد يوم جائه الجنود الحكوميون فدخلوا قتلوا شخصا وأخذوا معهم الآخر . فشعر الحر بالإهانة في أعراف أهل الصحراء .
قرر أن‎ ‎‏ يلاحق أفراد الحكومه فردا فردا لإسترجاع ضيفه وأخذ إعتبار الآخر .
بطل هو غزال صياح هو إنموشار ، هو أموهاق من سلالة كيل-تالقيموس أسياد الصحراء
إنهم الأماهق الحقيقيون
وكان غزال يستحق لقب إموهاق إنموشار بجدارة لبطولاته المجيدة .

طارد أعدائه غزاة مضربه واحدا تلو الآخر .
انتقم منهم فردا فردا بكل بسالة وبرود إعصاب ودهاء .
تابع فقيده الضيف حتى وصل إليه وحرره من قبضة تلك السلطة المتمردة عليه. كان ضيفه رئيس تلك البلاد المخلوع والفار من السجن .
ترافقا في مسيرة في الصحراء الكبرى شاقين " تيك دابرا" المكان الأشد قفرا وأحمى قيظا في الصحراء الذي ما ذهب إليه بطل وعاد آملا وجود حمولة القافلة الأسطورة التي حاولت الوصل إلى طرابلس من مالي وتاهت في الصحراء والمكونة من سبعمئة رجل وألفي جمل محملة بالذهب والفضة والألماس وتماثيل مصنوعة من الأبنوس والعاج وكانت ذات إغراء ولكن طالما ترددت على آذان الطوارق حكمة"فر من تيك دابرا" وطالما اعتبروا دخول تيك دابرا انتحارا.

ولكن كان من أوفى الناس بضيفه وبوعوده وبإنتقامه وكان من أدهاهم حقا بذكائه وفطنته كيف لا وهو إنموشار نبيل من سلالة كيل تالغيموس إنه الصياد كما أطلقوا عليه لمهارته وقنصه وقتله فهد شرس اختبأ له في الرمل وأطاح به مع دهاء الآخر وشراسته .

المفاجأت تقع كما عودنا فيكيروا تقع في آخر سطر من روايته التي لن تستطيع إلا أن تكون مشدوها إليها بقوة سحرية قلما وجدت في رواياتنا اليوم.
أترك لكم اكتشاف النهاية وأحداث القصة بمفردكم فلو عرف شخص نهاية رواية ما لما شده إليها شاد ولا هاجس ولكن يبقى مع كل سطر ينتظر اكتشاف مزيد من الإثارة.

هناك 3 تعليقات:

الشجرة الأم يقول...

أخلاق الشهامة والعزة والكرامة أصبح من النادر تواجهها في عالم كثرت فيه قلة الأصالة والرجولة والكلمة الصادقة.

شكرا أخي في الله على قرائتك فأنا لم أقرأ سوى روايات قليلة جداً لعدم توفرها في أسوقنا، فما هو موجود لدينا روايات هزيلة في المضمون.

بارك الله فيك ونفع بك الأمة الإسلامية العربية.

عبدالخالق الزواغي يقول...

أشكرك الشجرة الأم على تقتك بي وأشكرك جدا .
وسأحاول جاهدا أن أكون عند حسن الظن دائما.
وسوف أقوم بذكر النهاية لكل رواية ما دام أنه لا تستطيعون الحصول عليها بسهولة.
شكرا أخيرا......

غيداء التواتي يقول...

الأخ عبد الخالق نتمنى دعمك لموقع اتحاد المدونين الليبين ، مساهمة منك في تعريف مدونتك كمدونة عضو في اتحاد المدونين الليبين ويمكنك اخنيار ايقونة مناسبة من قسم مشاكل وحلول للمدونات ستجدد هناك تدوينة بها العديد من الأيقونات الجميلة إن رغبت بذلك

إحترامي