الاثنين، 7 يونيو 2010

أزف الرحيل يا مکه

يقول الشاعر محمود درويش

آه يا جرحي المكابر

وطني ليس حقيبة

وما أنا مسافر

إنني العاشق والأرض الحبيبة


أبيات لطالما برقت بين عيني وما أحسست يوما بالإنتماء لغير وطني ولكن اليوم أفاجأ بأنني أبكي نواحا على وطن ما فكرت بأنني سأبكي لخروجي منه إلى وطني الغالي الذي أرويه بدمي إن لزم الأمر.

مكه .

أرض طيبة إذا زرتها وتعلق قلبك بها فإنك لن تستغني عنها ,بقعة طاهرة محرمة , بها بيت الله الحرام أول بيت وضع للناس ,
قال علماء الفلك بأنها تتوسط الأرض ,أي تتوسط اليابسة على كوكبنا .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن البيت المعمور حيال بيت الله الحرام أي فوقه مباشرة أي أن هذا هو مركز السماء وهذا هو مركز الأرض ,البيت المعمور في السماوات الذي يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لصلاة فيه ولا يرجعون إليه .
فسبحان الله على المشاعر.

منذ الأمس عندما بدأت أدندن أزف الرحيل أزف الرحيل بدأت دموعي تترقرق ووالله لأكتب هذه الكلمات والعبرات تخنقني والدمع الحاسر يفيض بعيني .

أحبك مكه .

وأحبك يا بيت الله الحرام .

وأحب الله الذي أسأله سبحانه أن يجمعني بكم قراء كلماتي في جناته وتحت عرشه ,أحبكم إخوتي,ودعوني الآن أطوف ببيت الله الحرام علني أروي وأشفي غليلي وأسكب الدمعات والعبرات حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمرالفاروق رضي الله عنه وهو يشير إلى الملتزم وهو الذي بين الحجر الأسود وباب الكعبة هنا تسكب العبرات .
حيث ألصق النبي عليه الصلاة والسلام جسده الطاهر وخده الأيمن ويداه وتضرع لله سبحانه .