الاثنين، 19 أبريل 2010

دعوة لتصحيح مفاهيم ...!"1"

دعوتي لكل أخ وأخت يريد الحق له ولغيره.
أرى الكثير من أخواتي تاه بهم المركب بين أمواج الفتن والضلالات المتلاطمه ,فما أبصروا لا طريق النجاة ولا طريق العودة ,بل ورضوا بما هم عليه من سوء الحال.
أرى اللباس أصبح فاتنا شهوانيا يبرز ثقافة وميول الجسد الذي تحته ,بقصد أو بدون قصد.
أرى الغيرة انعدمت من مجتمعنا تحت شعار حرية المرأة , أيعقل أن تكون حرية المرأة على حساب مجتمع وجيل بأكمله.
لا هذا لن نسمح به ولن نرضى.
كيف ينظر شخص ولا أقول رجل لأن سمة الرجولة تنافي هكذا وضع مزري , كيف ينظر إلى زوجته وأخته تخرج إحداهن بلباس فاضح ومخز ,ومتعطرة ومتزينة ,وهي تتبختر بين المحلات والأرصفة بدون أن يحرك ذلك في نفسه شيء, إنه لوضع مؤسف.
وقضية أخرى ,تشكوا أغلب بنات مجتمعنا من تأخر زواجهن في العامين أو الثلاثة الأخيره ,أما علمت إحداهن بأن وضعها ولباسها ربما هو السبب.
أعرف الكثير من الشباب مضى عليهم العام والعامان وهم يبحثون عن فتاة للزواج ,فما وجدوا .
هم لا يبحثون عن الجمال بقدر بحثهم عن ماهية الشخص الذي تحت ذلك الجمال وبقدر بحثهم عن الأخلاق والدين .
للأسف تعتقد أغلب الفتيات بأنها لو تعرت أكثر وأبدت مفاتنها فإنها سوف تحصل على زوج ,وهذا غباء لأن أغلب من يجري خلف هذه المناظر ليس في باله الزواج أصلا.
وإن حصلت على زوج أعجبه حالها ولباسها وما هي عليه من إنحلال , فيا خيبتها به لأنه ما هو إلا ذكر لا رجل .
ينطبق عليهن المثل القائل :
أوردها سعد وسعد مشتمل : ما هكذا يا سعد تورد الإبل .

فالرجولة والأنوثة ليست باللباس والمظهر .
فالرجولة تعتمد على أخلاق وشهامة الشخص ومروئته وغيرته ,لا على لباسه ومظهره وجماله.
والأنوثة إنما تقاس بحياء الأنثى وخجلها وحشمتها وعفافها لا بجرأتها وقلة حيائها .
فلا أنوثة لمن تلبس بنطالا وتاركة شعرها ورائها لا تمييز بينها وبين كافرة لا دين لها ولا مبدأ .
فللأسف يجب على كل شخص أن يحاول استدراك ما استطاع من قيم أمتنا الإسلامية .
نعم الإسلامية .
فنحن مسلمون ولا حرية للشخص في المجتمع الإسلامي إلا بما يتوافق مع الدين الحنيف والمصلحة العامة .
فلو وجد انحراف يجب تقويمه من المسئول الذي وكله الله هذا العمل , وأن لا يتوانى فيه .
فلله درك يا عصر الإسلام الأول ,ولله دركم يا صحابة رسول الله.
أينما وجدوا أخيهم تائها واقعا في حبائل الشيطان أخرجوه وأنقذوه ووقفوا معه حتى يفيق وأخذوا على يده حتى يرجع ولو بالقوة.

أحبتي قراء هذه الكلمات والله كلماتي هذه تخرج من قلب محب للخير للجميع ووالله في حياتي ما حسدت أحدا , ولكنني حانق من وضع كوضع البنات اليوم ,لا حد ولا رادع لإنحرافهن ,ولا رقيب لتصرفاتهن .
أحب بلدي وأهلي ولا أرضى أن أرى ما يسوؤهم ولا أحب أن أرى فيهم أشباه رجال يرضون بتصرفات منحرفه من شبابهم وفتياتهم .
لا يعتقد أحدنا أنه نكرة في المجتمع أو في العالم ,فهذا وحده كفيل بأن يحبطه وينهي آماله .
ولكن كلنا مؤثر كلنا له صوته وله الحق في إيصاله لمن يستطيع سماعه .
أحبكم إخوتي .

هناك 7 تعليقات:

دندنة قيثارة الوجد يقول...

المظاهر والأمور السطحية والتفكير الساذج قد لعبت دورا هاما في حياة الكثيرين وأصبحت المحور لهم !!

بعض المفاهيم قد لا نسطتيع تصحيحها .. ولكن يمكن لنا بترها نهائياً.

تقبل مروري

دندنة قيثارة الوجد يقول...

المظاهر والأمور السطحية والتفكير الساذج قد لعبت دورا هاما في حياة الكثيرين وأصبحت المحور لهم !!

بعض المفاهيم قد لا نسطتيع تصحيحها .. ولكن يمكن لنا بترها نهائياً.

bumedian يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

سوء فهمنا للحياة و الدين ...

تغيير القبلة و صب الاهتمام على اله غير الله ( الا من رحم الله ) و عبادته عبادة مستميتة ...


غياب الرجولة كما ذكرت فغابت معها الانوثة ...

صدقني اخي مشكلتنا الاولى و الاخيرة في الرجال ... هم بيت الداء و هم الدواء ...

نسأل الله حقا ان نكون ممن يؤثرون في مجتمعنا الى الصلاح و عيش حياة افضل و ارقى و خدمة ديننا و ترك بصمة من اجلنا

شكرا لك

عبدالخالق الزواغي يقول...

دندنة قيثارة الوجد أتقبل وأشكر مرورك ولي الشرف بذلك ,فأملنا كما قلت اجتثاث وبتر المفاهيم السلبيه المتناقضة في مجتمعنا .ولنا أجر ذلك بإذن الله تعالى ,وشكرا لتفاعلكم معي .

عبدالخالق الزواغي يقول...

بومدين شكرا لتفاعلك ومتأكد من متابعتي لتدويناتك بأن لديك حب الصالح العام ,وحب الخير للجميع ومحو السلبيات في المجتمع وهذا والله الهم الموحد لكل من كانت له همة عالية و أفق بعيد يهوى لمسه لا مجرد الوصول إليه .
وبالتأكيد لنا تأثير على مجتمعاتنا ولنا يد عظمى في ذلك ,فقط الصبر والإخلاص في العمل والدعوة

غير معرف يقول...

من اجمل السطور التى واجهتنى عن موضوع الشهوانيا والانغماس فى الامور السيئه. ليت كل الكتاب يسلطوا انظارهم على هذه المواضيع المهمه والتى هى اساس الحياه ولا غنى عن نقاشها,فالحياه تعامل والتعامل اخلاق وهى موروث من ديننا الحنيف والتى يجب ان نقتدى بها فى جميع جوانب حياتنا ابتداء من اللباس والذى يعكس شخصيت الانسان واخلاقه واساسها تربيه الاسره التى تتحمل عاتق تصرفات ابنها ان كانت ايجابيه ام سلبيه على الاسره ان تتصرف بحكمه مع ابنائها بعيد عن العنف وان تحببهم فى تعاليم وعادات دينهم دون ضغط حتى لا يربى الضغينه والكره لهذه العادات وبالتالى النفور عنهافالانسان السوي داخل مجتمع يخاف الله (الرجل يكون رجل فى تصرفاته بحترامه لنفسه اولا واحترامه للمراه دون ان يطغى عليها وعلى افكارها وشخصيتها ومن دون ان يتساهل معهالان الرجل بطبيعته البيولوجيه قوى صاحب كلمه لكن يجب ان تكون على اساس صحيح دون اى ظلم يقع على عاتق المراه,لان المراه فى تركيبها ايضا كائن حساس يحتاج للمداراه وان تحس بالحنان من الاخر لتحس بالامان وايضا لديها طاقات وقدرات واعمال تود القيام بها,فمع التفاهم تستمر الحياه).
الدين وتعاليمه واضحه فقط نحتاج لأهم شى وهو التقيد والعمل بها دون الخلل فى معانيهاو بدون تجاهل للبسيط منها,نطلب الله بان يستر علينا وعلى كافه المسلمين انشالله ,وليثبتنا على العقل والدين.

عبدالخالق الزواغي يقول...

أشكرك صاحب التعليق الأخير على شعورك الطيب تجاه السطور التي سطرت .
وأشكر تفاعلك مح الموضوع حقا .
وبإذن الله لن أقف عن الكتابة حول هذه الأمور التي تسيء لمجتمعنا وأمتنا .
ولك مني فائق التقدير والإحترام